حشدت مليشيات الحوثي والمخلوع في محافظة ذمار أمس ميليشياتهما المسلحة والقوات الامنية والعسكرية الموالية لهما  لأداء عرض عسكري وصف بالباهت في الشارع الرئيسي لمدينة ذمار، بعد أن أصبحت طلائع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على ابوابها خشية اي تحرك عسكري لهما لاستعادة المحافظة من قبضتها.

وقالت مصادر محلية في مدينة ذمار بأنهم تفاجؤا أمس الجمعة عندما شاهدوا مئات  المسلحين الحوثيين يرتدون الزي العسكري ومعهم قوات عسكرية وامنية موالية للرئيس المخلوع يمرون في عرض عسكري قدّموه في الشارع الرئيسي في المدينة. 

واوضحت المصادر أن القوات المشاركة في هذا العرض العسكري الذي أنطلق من مقبرة العمودي شمل افراد من قوات النجدة وقوات الامن العسكري الذي تسيطران عليهما المليشيات منذ سيطرتهما على المحافظة

بالاضافة إلى وحدات عسكرية من قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع وعشرات المسلحين الحوثيين يرتدون الزي العسكري ومعهم معدات وآليات عسكرية

مراقبون اعتبروا أن العرض العسكري الذي نظمته مليشيات الحوثي والمخلوع امس في مدينة ذمار بأنها محاولة بائسة من المليشيات لاستعادة المعنويات المنهارة في صفوف مقاتليها ومناصريها بعد  الهزائم التي منيت بها في مديرية صرواح بمأرب خلال اليومين الماضيين.

وأوضحوا ان المليشيات أرادت بهذا العرض العسكري الباهت أن توصل رسالتها للجيش الوطني والمقاومة الشعبية  بأنها لازالت تحتفظ بقواتها في ذمار وانها ستقاوم للحفاظ عليها بأي ثمن.

وأكد المراقبون أن المليشيات باتت تخشى من أي تحرك عسكري للجيش الوطني والمقاومة لاستعادة محافظة ذمار منها بعد أن اصبحت طلائع الجيش الوطني على ابواب المحافظة الشمالية بعد تحريرها لكامل مديرية صرواح الاستراتيجية بمأرب.

مشيرين الى المليشيات الانقلابية تستميت من أجل إبقاء ذمار تحت سيطرتها بأي ثمن لما تمثله من اهمية استراتيجية لها باعتبارها المعقل الثاني لها بعد محافظة صعدة ومنها تجيّش العشرات من المقاتلين في صفوفها وترفد بهم جبهاتها  .