شهدت المياه الدولية في شمال الخليج واقعتي توتر وتحرش بين قطع بحرية أمريكية وإيرانية، في الخليج وقرب مضيق «هرمز».
وذكرت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية أمس الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية أطلقت ثلاث طلقات تحذيرية بعد اقتراب زورق إيراني وتطويقه لسفينتين حربيتين أمريكيتين وسفينة كويتية في شمال الخليج أمس الأول.
وأضافت الشبكة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن السفينة الأمريكية أطلقت الطلقات في المياه بعدما امتنع الزورق الإيراني عن المغادرة عقب محادثة قصيرة باللاسلكي.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أول أمس الأربعاء، عن حادث آخر شهد تحرش زوارق إيرانية بسفينة حربية أمريكية قرب مضيق هرمز يوم الثلاثاء، حيث أعلن مسؤولون أمريكيون في الدفاع أمس الأول الأربعاء، أن أربع سفن حربية إيرانية بأسلحتها المكشوفة مرت بسرعة كبيرة بالقرب من المدمرة الأمريكية «يو.إس.إس نيتسه» في مضيق هرمز، وهو ما شكل اعتراضاً «خطيراً وغير مهني».
وقال كايلي رينس أحد الناطقين باسم القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم) التي تغطي الشرق الأوسط في بيان، إن السفينة الأمريكية أطلقت قذائف تحذيرية وحاولت الاتصال بالسفن الإيرانية من دون جدوى.
وأضاف أن السفن الإيرانية اقتربت إلى مسافة تقل عن 300 متر من مدمرة أمريكية كانت ترافقها سفينة أمريكية أخرى «يو إس إس ميسن».
وقالت القيادة المركزية، إن المدمرة الأمريكية التي يمكنها إطلاق صواريخ بالستية «اضطرت لتغيير مسارها لتجنب اصطدام محتمل، بينما كان هامش المناورة لديها ضيقاً جداً؛ لأنها كانت قريبة من منصات نفطية».
وتابعت القيادة المركزية في بيانها: «نعتبر هذا التبادل خطيراً وغير مهني؛ لأن السفن الإيرانية لم تحترم القوانين الدولية وقواعد الملاحة البحرية المعترف بها دولياً».
ورداً على سؤال في هذا الشأن، قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس الخميس، إن «الوحدات البحرية الإيرانية تراقب باستمرار حركة السفن الأجنبية، وإذا دخلت سفينة أجنبية مياهنا، فإننا نوجه لها تحذيراً، وإذا كان عملاً عدوانياً، فإننا نتصدى له». (أ.ف.ب، رويترز)