كشفت مصادر مطلعة بصنعاء، عن تصاعد الخلافات بين قيادات جماعة الحوثي، جرّاء استمرار الانقسام في المواقف من المشاركة مع حزب المؤتمر الشعبي العام، برئاسة الرئيس السابق علي صالح في مجلس سياسي لإدارة البلاد.
وأكدت المصادر في تصريحات ل «الخليج»، أن قيادات حوثية بارزة أطلقت تحذيرات لزعيم الجماعة من مغبة توطيد التحالف مع الرئيس السابق عبر المشاركة في مجلس سياسي أعلى، معتبرة أن صالح سينقلب على الجماعة وسيكرس المجلس السياسي لاستعادة السيطرة على السلطة وإضعاف الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من أعضاء ما يسمى ب «المجلس السياسي» التابع للحوثيين طالبوا قيادة جماعة الحوثي بالتفاوض بشكل منفرد مع الحكومة الشرعية والسعودية التي تقود التحالف العربي، وفك الارتباط مع حزب المؤتمر والرئيس السابق، وهو ما قوبل بالرفض من قبل زعيم الحوثيين.
من جهة أخرى، وصلت إلى العاصمة صنعاء مجموعات من الحوثيين وقوات الرئيس السابق قادمة من محافظات متاخمة كعمران وذمار لتعزيز الانتشار الأمني للميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع دعوة لانعقاد جلسة لمجلس النواب، اليوم السبت، تكرس لأداء رئيس وأعضاء ما يسمى ب «المجلس السياسي الأعلى» لليمين الدستورية.
وعلمت «الخليج» أن الرئيس السابق عزز من أفراد حراسته الشخصية، وأنه رفض مقترحاً من رئيس مجلس النواب يحيى الراعي بالحضور الشخصي لجلسة البرلمان وإلقاء كلمة باعتباره رئيس حزب المؤتمر المشارك بنصف أعضاء المجلس السياسي المشكل.
