في ظل احتدام المعارك في مديرية نهم اليمنية وتقدم كبير لقوات الشرعية، عُثر على أسلحة روسية حديثة الصنع في المواقع التي كان يسيطر عليها الانقلابيون، فيما وصف مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري قادة مليشيا الحوثي بمطية للمشروع الإيراني الذي يهدف إلى تدمير المنطقة.

وفي التفاصيل، كشف المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء عبد الله الشندقي، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة عثرت في المواقع التي سيطرت عليها، على قاعدة صاروخية ومنصة إطلاق صواريخ أسلحة روسية حديثة صنعت عام 2015، ما يدل على أنها أدخلت خلال فترة الهدنة والمشاورات.

وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن الانقلابيين "استغلوا الهدنة و المشاورات ليس رغبة في السلام، وإنما للهروب وإعادة التموضع وإدخال أسلحة إلى البلاد".

وأكد الشندقي أن الخطة العسكرية، التي وضعها الجيش الوطني والمقاومة وتشرف عليها القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، تقضي بتطهير مديرية نهم بالكامل، ومن ثم انتظار التوجيهات للتحرك في ضوء ذلك. 

العامري: الكذب والخداع ديدن الحوثيين
على صعيد متصل، هاجم مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري قادة مليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن "الكذب لديهم مثل الدين الذي يتفننون في صناعته على وجه لم يسبقهم إليه أحد".

وقال لصحيفة الرياض: "هذا ما لمسناه في تعاطينا معهم وآخر ذلك ما حدث في مشاورات الكويت المنقضية"، موضحاً أن "كل يوم يمر يؤكد فيه الحوثيون بأنهم مطية للمشروع الصفوي الإيراني في المنطقة والذي لا يخفى على أحد ما تكنه إيران وثورتها الخمينية من الشرور على العرب والمسلمين وعلى وجه الخصوص بلاد الحرمين الشريفين".

وأضاف العامري، أن استباحة الحوثيين لدماء مخالفيهم وأموالهم وتفجير مساجدهم ومساكنهم هو دليل على جهلهم في الدين الإسلامي، مبيناً أن "ركون الحوثيين إلى الظالمين يثبت تعنتهم ورفضهم لكل محاولات السلام وركوناً منهم إلى قوى دولية ظالمة لا تزال تغريهم بالمضي قدماً في مشروعهم التدميري".